قصيدة شكر

السبت، 4 يوليوز 2009
هي قصيدة تم إلقاؤها في الحفل الختامي لتخرج ثاني فوج للإجازة المهنية للفاعلين في التنمية الإجتماعية بكلية الآداب-المحمدية. وذلك تعبيرا عن الشكر والإمتنان لكل الطلبة والأساتذة الذين رافقونا خلال هاته السنة المثمرة بكفاءةواقتدار ولكل من تنمر في هذا المجال وناضل فيه بكل إحساس ومسؤولية.
أتمنى أن تنال إعجابكم و..إليكم القصيدة:



شطت الديار بربعها وزوارها

وضـوى بيـن الفـؤاد حـنيـن أثـــيرهــا

وسرى بين الوهاد نسيم رفاقـهــــا

وسـلا في أراك الهـائميــن سـميـرهــا

قيل لعمرك، ذكرى وذاب أريجهـا

بين الـسطـور فعـنك بنــوء جـبالــهــا

قد فــاتك اليـوم أوان قـطـافهـــــــا

ولوعدت بالأمس،فقد منعت وصالهــا

فحسبك من غير الصروف صبابة

وشكوى بطول ليال السهاد وعرضها

وحلم تأود أعطاف المنى بطيفــهـا

ودمع تصبب بين الضـلـوع بوجدهــا

وحسب المعرضين عـنك صلافــة

فـــوات حــظـوظ بضـعــف نـوالهــا

فاربأ بـنفسـك عن نـــــيـر أوارهـا

واطــلب بجميــل صــنعـك ســلوهــا

إني خبــرت قــبـلك كل عجــيـبــة

فــكـوتــني الـحـيــاة بكـل كـلـومـهــا

واحــفــظ قــوام عــدة عـــامـــــل

لــنـمــاء أرض قـد طــال بــوارهــا

أيـس القائمون بأمـر صــلاحـــهـا

فـفـسحـوا سـبيــل الفـعـل لأبـنائـهــا

فإذا نـزلـت بأرض عـصـى بــهـا

زمــن الـبــوار مـكـــارم أهـلـــهــــا

فاخــفـض جـنـاح الـذل لـنـاسـهــا

وارقـب مـطالـب شـيـبـها وشـبابهـا

أنـصت فأمــك بـيـن نــســائـهــــا

وارصـد بقـلــبـك أنـات عــلـيـلــهــا

واجـــمـع حـصيــلة آرائــهــــــــم

قــبــل الـولــوج فـي مــشـروعـهــا

فإذا وضعــت لــسعيـــك خــطـــة

فـاحـــذر أن تــخـالــف عـــرفــهــا

راجــع قـرارك في كـل حيـــــــن

واتـــبـــع تــســلــســل أطـــوارهــا

شاور فريــقــــــك في كـل عـــزم

وارقــــب ظـــنــــون آفـــاتـــهـــــا

واشـحـذ بـــعــزمك كــل الـقــوى

فــقــد حـــان وقـــت تـفـعـيــلـهــا

إن العـــزائم تضــنـي الجـــبــــال

وتــجــلــو الــمــحــال بـإقــدامــها

ولقد عدوت يوما على حـصنـهــا

فــســاقــتـنـي تــوا إلـى حـوضهـا

بفــتـيــة صـدق تــنـاهــوا لــــهــا

وخــاضـوا الـغمــار فـي ركـبـهـا

طلـــــبوا علاها بحــذو الكـبــــار

فـوصـلـوا لـيـلـهـا بـكـد نـهـارهـا

لــمسـوا الرقـي في كلام روادهـا

فـأبــوا إلا أن يـســودوا دربــهـــا

عـــرف الزمان بقدر طموحــهــم

فـجـاد بجـمـع دنـيـهـم بـقـصـيـهـا

وعلا بأنــوار المعارف جـدهــــم

فـبـز الـقـران تـلـيدهم وطـريـفهـا

ســرت الأنام بذكــر دلـيـــلــهـــم

بين مفـوه في الخـطاب سـلـيـلـهـا

إن الــشـــهــامـة ســـر عــلا بــه

فـؤاد هــمــم الـعـــزائـم كــلــهــا

زرع الشجاعة بالنفوس فأورقـت

وغــزا بـنـا شـعب المسائل جلهـا

ومن رباط الخيرعـظيم جـائــنـا

بأزكـى خـصال المـوجه،خـيرهـا

حـلــم، أناة وقــلــب كـبــيـــــــــر

وجــــود بـأوفـى الـعـــطاء لــهــا

وسـفيـر لقـطر تـــــــنـــاهــت بـه

قـيــم السـمـاحـة والمـروءة حدها

زان خـصاله عــطـــر الســــلوك

وعـمــق الـصـراحه وأفـق النهـى

ومـشيـر عـليـم بـفقه الحـــقـــــوق

حـبـتــه البـســاطـة مـن ســرهـــا

تـجـلى لـه مــن ثــنــايـا الأمـــور

فــعــرى الـحــقائـق مـن لـبـسـهـا

ناد الحــصــافـه بـعال اســمــهـــا

والــزم حـــدودك فــي درســـهــا

لخديجة في الخــواطر وقــعــهـــا

بــجـدهـا وفـكــرهـا وبــهــائــهــا

ومـن أهـل سـلا رسـول ظـريــف

عـظـيــم الـبـلاء حـصيـف النهـى

حــري بـحـس عــمـيـق دقــيــــق

أثـار فــضــول الـورى مـن دهــا

وأخـــت تـنــمـــرت في دربــهـــا

فأسـسـت وأطـرت مـن عــزمهـا

وســاع تــرجـــل مـن بـــرجـــــه

فـرج الــنـفـــوس وغــاص بـهــا

ولأهــل مكـنـاس عـزاء عـمـيـــق

يـلـــيـــق بـرائـــد عـــلـــيـائــهــا

لــفـقـد البـخاري خـطـب عظـيـــم

عــاشــت بــذكـــراه أجـــيــالـهــا

وكــل مـن أســدى في دربــــهــــا

صـنــيـعـا يــلــيــق بــركـبـانـهــا

تـبـــاهــى بـمعــروفه الأصـفـيــاء

وزادتــــه مــجـــدا بـآفـــاقـــهـــا

فـكــان لــواءا لــحـزب الـنــمـــاء

ورقـشــا سـنـيــا بـقــرطـاســهـــا

إن الـكـــريــم يــقـــود الــكـــــرام

كــذلــك خــط عـلى مــتــنــهـــــا

لــرب الأنــــام عـــبــد خـــــــدوم

قــد أفــلــح يــومــا في زرعهـــا

فـأعـطــت ثمارا بـقــدر الــوفـــاء

وفــاحت أريـجــا مـن طـيـبـهـــا

فــشـــكــرا لـه وشــكـــرا لــكــــم

وشـكـرا لـشـكـر تـسـامـى بـهـــا