نتكلم كثيرا في المحافل والأوراق عن هذا النوع من الإدارة الجديدة التي تعتمد المقاربة الاجتماعية كوسيلة لتأسيس علاقات أكثر إيجابية داخل المؤسسات التعليمية وتأخذ بعين الإعتبار مصلحة الجميع بدون استثناء. بيد أن الواقع يكذب هاته الإدعاءات في أغلب الأحيان، حيث توجد العديد من عوائق التواصل بين مختلف الهيآت المسؤولة عن التعليم ويوجد المدرس أخيرا في نهاية السلم يتحمل تبعات هذا التشنج فوق تبعات مصلحة التلميذ وكأنه المسؤول الوحيد عن هذا التلميذ.
فمن إدارة المؤسسة التي يجري حاليا إعدادها لعملية تجسس واسعة النطاق بعد إدخال الشبكة العنكبوتية إلى الإدارات في محاولة لربطها مباشرة مع الوزارة الوصية دون المرور بحلقة النيابات لنعود بمثل هاته الإجراءات إلى عصور قد خلت كان المدير خلالها يتلقى رواتب المدرسين إلى هيأة التفتيش و التي يغيب دورها في في تأطير وتكوين الأساتذة خاصة بعد انخفاض عدد المفتشين نتيجة عدة عوامل كإغلاق مركز التفتيش لعدة سنوات ومشاركتهم بكثافة في المغادرة الطوعية و كذا الإحالة على المعاش وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه المدرس من يوجهه لفك كل تلك الرموز والإشكالات الجديدة التي تأتي اليوم في إطار عدد من المناهج والبيداغوجيات الضبابية وللتعامل أيضا مع مجموعة من المعطيات والوقائع الجديدة التي أصبحت تتناسل بعد استهداف التعليم في مشروع الإصلاح الشامل الذي تتبناه الدولة. لكن وللأسف فإن هذا الإصلاح لن يتقدم في ظل تقزيم دور المدرس أمام الأدوار الأخرى المجانية وفي ظل غياب التنسيق بين كل من هيأة التأطير والإدارة والتدريس ووقوفهم جنبا إلى جنب لانتشال التعليم من الواقع الكارثي الذي يتخبط فيه فإن الأمور ستسير من سيئ إلى أسوأ خاصة بعد اعتماد معايير ومؤشرات جديدة للتنقيط تطغى عليها أحكام قيمة في الوقت الذي تشح فيه إن لم تنعدم في بعض المدارس تلك الوسائط الديداكتيكية ووسائل الترفيه التي يحملون مسؤولية خلقها وتوفيرها للمدرس في غياب أي نوع من التعويضات المادية أو المعنوية.
وفي الوقت الذي مازال فيه بعض المفتشين يعتمدون مبدأ الغفلة لمباغتة المدرسين ناسين أو متناسين بأن أغلبهم لا يظهر في السنة سوى مرة أو مرتين ثم يختفي كثعلب الزفزاف تاركا وراءه المدرس يشتغل مع التلميذ طوال السنة ليصبح بمثابة فرد من أسرته متخذين من المدارس الخصوصية ملاذات مدرة للدخل الإضافي فإن هذا التواصل البناء الذي نتكلم عنه والذي ينبغي أن يخلقه المؤطر من جهة عبر اللقاءات التواصلية والتكوينية لتجديد الثقة ومناقشة وتطوير آليات عمل الأساتذة داخل الأقسام وحتى تذوب كل الحساسيات الوهمية والمواقف المسبقة ويستثمره المدرس من جهة أخرى لتحسين مردوديته في العمل، سيبقى رهينا بإرادة هذا المؤطر و رغبته في هذا النوع من التواصل المجاني..
أما تلك التعليمات الصارمة التي تعطى في المكاتب والتي تضع رجل التعليم في واجهة الأخطاء التي ترفل فيها الحياة المدرسية فإن ذلك لن يزيد الطين إلا بلة خاصة في ظل غياب أساليب التعزيز والتحفيز التي يراد منه استخدامها مع التلميذ..لأن فاقد الشيء لا يعطيه
فمن إدارة المؤسسة التي يجري حاليا إعدادها لعملية تجسس واسعة النطاق بعد إدخال الشبكة العنكبوتية إلى الإدارات في محاولة لربطها مباشرة مع الوزارة الوصية دون المرور بحلقة النيابات لنعود بمثل هاته الإجراءات إلى عصور قد خلت كان المدير خلالها يتلقى رواتب المدرسين إلى هيأة التفتيش و التي يغيب دورها في في تأطير وتكوين الأساتذة خاصة بعد انخفاض عدد المفتشين نتيجة عدة عوامل كإغلاق مركز التفتيش لعدة سنوات ومشاركتهم بكثافة في المغادرة الطوعية و كذا الإحالة على المعاش وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه المدرس من يوجهه لفك كل تلك الرموز والإشكالات الجديدة التي تأتي اليوم في إطار عدد من المناهج والبيداغوجيات الضبابية وللتعامل أيضا مع مجموعة من المعطيات والوقائع الجديدة التي أصبحت تتناسل بعد استهداف التعليم في مشروع الإصلاح الشامل الذي تتبناه الدولة. لكن وللأسف فإن هذا الإصلاح لن يتقدم في ظل تقزيم دور المدرس أمام الأدوار الأخرى المجانية وفي ظل غياب التنسيق بين كل من هيأة التأطير والإدارة والتدريس ووقوفهم جنبا إلى جنب لانتشال التعليم من الواقع الكارثي الذي يتخبط فيه فإن الأمور ستسير من سيئ إلى أسوأ خاصة بعد اعتماد معايير ومؤشرات جديدة للتنقيط تطغى عليها أحكام قيمة في الوقت الذي تشح فيه إن لم تنعدم في بعض المدارس تلك الوسائط الديداكتيكية ووسائل الترفيه التي يحملون مسؤولية خلقها وتوفيرها للمدرس في غياب أي نوع من التعويضات المادية أو المعنوية.
وفي الوقت الذي مازال فيه بعض المفتشين يعتمدون مبدأ الغفلة لمباغتة المدرسين ناسين أو متناسين بأن أغلبهم لا يظهر في السنة سوى مرة أو مرتين ثم يختفي كثعلب الزفزاف تاركا وراءه المدرس يشتغل مع التلميذ طوال السنة ليصبح بمثابة فرد من أسرته متخذين من المدارس الخصوصية ملاذات مدرة للدخل الإضافي فإن هذا التواصل البناء الذي نتكلم عنه والذي ينبغي أن يخلقه المؤطر من جهة عبر اللقاءات التواصلية والتكوينية لتجديد الثقة ومناقشة وتطوير آليات عمل الأساتذة داخل الأقسام وحتى تذوب كل الحساسيات الوهمية والمواقف المسبقة ويستثمره المدرس من جهة أخرى لتحسين مردوديته في العمل، سيبقى رهينا بإرادة هذا المؤطر و رغبته في هذا النوع من التواصل المجاني..
أما تلك التعليمات الصارمة التي تعطى في المكاتب والتي تضع رجل التعليم في واجهة الأخطاء التي ترفل فيها الحياة المدرسية فإن ذلك لن يزيد الطين إلا بلة خاصة في ظل غياب أساليب التعزيز والتحفيز التي يراد منه استخدامها مع التلميذ..لأن فاقد الشيء لا يعطيه