صعود جديد

الاثنين، 29 شتنبر 2008
لا ريب أن المتتبعين للشؤون الدولية في كافة أنحاء يراقبون بين شغف وتوتر صعود الدب الروسي من جديد و بعد سبات طويل على واجهة الأحداث المؤثرة على الساحة العالمية خاصة بعد الحرب الخاطفة التي أخضعت فيها جورجيا للأمر الواقع رغم الإمكانات التي رصدت إسرائيليا و أمريكيا للوقوف ضد هذا المارد القادم والذي ما فتئ يدعم مواقفه القوية بعقد تحالفات متوالية مع عدد من أقطاب الممانعة في العالم.
روسيا اليوم تحت الضوء و الكل يترقب صعودا قويا خاصة مع توفر مصادر الطاقة وتطور الآلة العسكرية باستمرار لكن السؤال الذي سيبقى مطروحا مع بارقة من الأمل..ترى هل سيستفيد العرب من هذا الوضع الجديد أم أنهم سيكتفون كالعادة بكراسي الفرجة؟

شكرا ولكن

الأحد، 28 شتنبر 2008

لا ريب أن المبادرة الملكية لهذه السنة والتي أمر فيها الملك محمد السادس مشكورا بتوزيع مليون محفظة قد أثلجت صدور آباء وأولياء التلاميذ خاصة و أن الموسم الدراسي لهذه السنة قد صادف حلول شهر رمضان وما يتطلبه هذا الشهر المبارك من مصاريف قد تتعدى مصاريف الأيام العادية. لكن ومن جهة أخرى وكما يقول أشقاؤنا المصريين الحلو مبيكملش فإن هاته المبادرة قد انتهت باختلال كبير في التوزيع حيث تم إغفال العديد من الجماعات الفقيرة في حين استفادت جماعات أخرى لا تعاني ساكنتها من الخصاص وفي نفس السياق جاء توزيع الكتب الدراسية ليزيد الطين بلة و يكشف عن الاختلالات التي تعاني منها المنظومة التعليمية في بلادنا حيث لم تحترم العديد من النيابات خريطة توزيع المقرر داخل ترابها مما أربك الأطر العاملة داخل هاته المدارس والتي اضطرت على مضض للاشتغال على كتب دراسية أخرى بعد أن استأنست لسنوات بما تم الاتفاق عليه منذ أن تم اعتماد هذا التوزيع الجديد حسب المناطق و تدرعا بمصلحة التلميذ فقد تم فرض عناوين جديدة وتوزيع لوائح جديدة على أطر التفتيش حتى تتم مراقبة احترام هذه العشوائية في التوزيع والتي تمثل أولى حلقات المخطط الاستعجالي الذي بدأت معالمه تتضح منذ الآن و كأن الذين يهرولون بهذا المخطط لا يدركون بأن السلامة في التأني و في العجلة الندامة.
و قبل الختام أود توجيه كلمة إلى المستفيدين من هذا الوضع المتشرذم والذي لا يخدم بأي حال من الأحوال سير العملية التعليمية التعلمية و أخص بالذكر بعض دور النشر الكبيرة و عدد من المسؤولين المتواطئين على هاته الفوضى في الوزارة الوصية؛كفى استهتارا بنا وبأطفالنا وكفى تآمرا على واقع التعليم في بلادنا وإذا كان الملك قد تفضل مشكورا بهذه الهبة السنية فلماذا لا يراعي المسؤولون هذه الخطوة الرشيدة ويقوموا بواجبهم بالسهر على حسن التوزيع و الاستفادة خاصة وأن العناوين المعمول بها داخل كل المدارس معلومة سلفا لدى جميع النيابات التي تحتضنها.
وأمام هاته الفوضى وهذا الارتجال لا يسعنا إلا أن نطالب بالمزيد من الوضوح و الشفافية في التدبير حتى لا نعلن جميعا إفلاسنا في يوم من الأيام.

مع الذاكرة


تموت الحياة و تبقى الذكريات ...يمضي الأصدقاء وتبقى الصور و رغم المسافات البعيدة والأخطاء العابرة تبقى صورهم تشهد على بعض اللحظات السعيدة التي استرقناها من قاطرة الزمن الغابر
يمكنك معاينة الصور عبر هذا الرابط : www.sistar06.skyrock.com

هناك

إنهم هناك مرة أخرى
يتآمرون خلف الأنوار
عنا..؟؟
وبوجوه أقوى من صفائح الفولاذ
يضحكون أمام الكاميرات
لنا..!!
وإذا ما سألتهم عما أجمعوا عليه
يجيبونك في صمت القبور
هنا..!؟
مازال هذا السؤال بعد لم يطرح للسراح..!!
وأنتم..
مازلتم صغارا على فهم الجواب
ما زال ليلكم طويلا
فلا تستعجلوا منا الصباح..!!

آخر وصية

جمع الأب المسن و هو على فراش الموت أبناءه الأربعة حسن و محسن و ناصر و إحسان و قال مخاطبا كبيرهم و هو يمد له عصا خشبية كان قد صنعها قبل أيام من أغصان الأشجار عندما كان قادرا على الحركة.
- خذ هده العصا يا ناصر و اكسرها.
كسر ناصر العصا بسهولة فناوله الأب مرة أخرى أربع عصي على شاكلة العصا الأولى قائلا:
- و الآن يا ولدي حاول كسر هاته العصي مجتمعة.
حاول ناصر كسر العصي كما طلب منه والده لكنه لم يقو على ذلك و هكذا حاول إخوته الصغار في تحد كسرها لكن أحدا منهم لم يستطع فعل ذلك.
آنذاك ارتسمت ابتسامة شاحبة على وجه الأب وهو يخاطب أولاده الأربعة في حنان قائلا:
- أبنائي الأعزاء, إن مثل هاته العصي في صلابتها و مقاومتها للكسر عندما تكون مجتمعة كمثلكم إذا بقيتم مجتمعين من بعدي كما عهدتكم و مثل العصا الأولى التي كسرها ناصر لأول وهلة كمثل أحدكم إذا أنتم تفرقتم و تباعدتم.عدوني بألا تتفكك أواصر الأخوة بينكم بعدي و ألا تتفرقوا لكي أموت مرتاحا و أنا مطمئن القلب على مستقبلكم بعدي.
يقول تعالى في سورة الأنفال(الآية45):
(وأطيعوا الله و الرسول و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم)

آفاق الحوار المذهبي؟

الجمعة، 26 شتنبر 2008


في كثير من الأحيان قد نتجاوز كلام السفهاء بالصمت الحكيم, ولكن..وعندما يتكلم من نعده من العلماء بما يحز في النفس من الكلام الذي يجتره بعض المستمعين, فإن الأمر يتطلب أكثر من موقف دفاعا عن قيم الحقيقة والتواصل البناء الذي نريد, وحتى لا يقوض هذا الكلام إذا كان مجانبا للصواب جهود سنين من التقارب وآمالا عريضة للم الشتات,
خاصة إذا صدر هذا الكلام من أحد رموز الاعتدال والعقلانية في الفكر الديني وهو العلامة الدكتور يوسف القرضاوي والذي لا يحسن به أن يعرض سمعته للاهتزاز في العالم الإسلامي بمختلف مذاهبه حتى لا يكون مسعر فتنة قد لا تقف آثارها على المدى القريب ناهيك عن أن جزءا من هاته الطائفة التي شن عليها الدكتور هجومه المستغرب ما زالت تحمل لواء المقاومة ضد أعداء الأمة, وتسجل انتصاراتها بحروف من ذهب في صحف التاريخ المعاصر.

لا أدري لماذا لم يخرج الشيخ من قبل مثل هذا الكلام الذي يتهم فيه الشيعة بدون استثناء بسب الصحابة والابتداع في الدين وقد حل ضيفا على أكثر من قناة للطرف الآخر وتدارس العديد من نقاط الوفاق والخلاف بين هذين المذهبين مع الكثير من علمائهم و مفكريهم, وقبل عام تقريبا عرضت الجزيرة حواره المفتوح مع الشيخ رفسنجاني أحد أكبر المسؤولين في الجمهورية الإسلامية حيث دعا فيه الإثنان إلى الوحدة ونبذ العنف الطائفي والإنفتاح على الآخر بتبني سياسة الحوار، أم أنه أبى إلا أن يبوح بما كان يعتمل في صدره منذ زمن..

لقد طال هذا الصراع المذهبي أكثر مما يجب وهو لا و لم يخدم في أي وقت من الأوقات ديننا الحنيف بل على العكس من ذلك فقد كان سببا لبث الفرقة و التناحر بين أبناء الدين الواحد ومنفذا يسيرا لأعداء الإسلام والمسلمين.
أما عن الاتهامات الجاهزة و التي تكال إلى الشيعة بين الفينة والأخرى دون تحقيق فمعظمها كانت من اختلاق السلطات التاريخية التي حاربت هذا المذهب بشتى الوسائل, فقط لأن أتباعه كانوا يدعون إلى الرضا من آل محمد(ص) الذين هم أهل البيت(ع) الذين طهرهم الله في القرآن ووصى نبينا المصطفى(ص) بموالاتهم والتمسك بهديهم, بيد أن البعض قد آثر السلطة وحب الرياسة على الإلتزام بالوصية.
لقد سجل التاريخ عدة أخطاء قد وقع فيها الكثير من الصحابة ممن يدعي معظم أهل السنة عدالتهم على السواء بدءا من طريقة اختيار الخليفة الأول أبي بكر الصديق في سقيفة بني ساعدة وما وقع في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب من اجتهادات قد خالف فيها الكثير من النصوص الشرعية وتنصيب الخليفة الثالث عثمان بن عفان بني عمه من الأمويين على ولاية المسلمين حتى ضج الناس من حوله وأشعلوها ثورة كان هو أول ضحاياها واختلطت بعدها دماء المسلمين بما فيهم الصحابة في معارك ضارية (الجمل,صفين,النهروان..) تجاوز عدد القتلى فيها من الطرفين جميع الشهداء الذين سقطوا منذ فجر الدعوة, فعلى من نحسب كل هاته الدماء؟ ومن كان على الحق ومن كان على الباطل؟ وهل بعد كل هذا ما زلنا نجزم ونتمسك بأن جميع الصحابة عدول في أقوالهم وأفعالهم؟

أما عن تهمتي السب والتكفير اللتين تحمل الشيعة تبعاتهما فإن أول من استعمل هاته الورقة هو الصحابي معاوية ابن أبي سفيان عندما أمر بلعن الإمام علي من على منابر الخطبة وتابع بالقتل والتنكيل كل أتباعه, وهكذا اعتبرهم فقهاء السنة الموالين لبني أمية زنادقة خارجين عن الملة وألصقوا بهم شتى أنواع التهم البغيضة حتى اضطروا إلى استعمال التقية للحفاظ على وجودهم و على المنهج الإسلامي الصحيح الذي تكلف أهل البيت عليهم السلام بتفصيله للأمة والذين يهمل أهل السنة وجودهم مع أن بعض أئمتهم قد تتلمذ على أيديهم كأبي حنيفة النعمان ومالكا بن أنس الذين تتلمذا على يد الإمامين الباقر وابنه الصادق(ع) الذين ملآ الأرض في عصرهما علما وفقها وزيناها خلقا وأدبا..
فهل كان هذان الإمامان الجليلان يلقنان البدع لأتباعهم ويفردون فقهاء أهل السنة بدرر الكلام وأصول الاجتهاد؟ أم أنهم كانوا يمارسون التقية مع فقهاء العامة كما يدعي البعض؟
وإذا كان الدكتور الثائر يتهم الشيعة بالإبتداع في الدين فليحدد هاته البدع بعينها وليرفع الأمر إلى مراجع الطائفة مباشرة..لا أظن بأن أحدا منهم سيبخل عليه وعلى أنصاره بالأجوبة المؤيدة بعشرات الأدلة المثبتة في كتب القوم من مختلف المراجع السنية والتاريخية المعتمدة عند كلا الطرفين, ولعل العالم الجليل وشيخ الأزهر سابقا السيد سليم البشري قد أدرك هاته الحقيقة قبيل وفاته بصدر رحب من خلال محاوراته الشيقة مع السيد شرف الدين الموسوي العاملي والتي صدرت تحت عنوان المراجعات فأعلن فتواه مدويةآنذاك بجواز التعبد بالمذهب الجعفري الذي يدين به الشيعة الإمامية حيث تأسست إثر ذلك جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية ولولا تشويش البعض من أصحاب المصالح الخفية والعقائد المنحرفة على مسيرة هذا الإنجاز الكبير لعم هذا التوافق في كل العالم الإسلامي..

فمتى يحين الوقت لندع هذا التعصب الأعمى, ونترك للعقل المتنور والفكر الحر دراسة هاته الأحداث وتلك المعطيات بحيادية وتجرد. سترون بأن الكثير من الأكاذيب والتهم الجوفاء سوف تتلاشى وتسقط معها الكثير من الأقنعة التي تسعر الفتنة وسنكتشف معا مدرسة أخرى من ينبوع النبوة ونفتح آفاقا أخرى للحوارالبناء والتواصل المثمر..
وختاما,نتوجه بالدعاء للعلي القدير بأن يجمع شمل هاته الأمةعلى الحق و ينصرهم على من عاداهم ويخزي كيد الكائدين,آميــــن

أوباما أم ماكين

الأربعاء، 10 شتنبر 2008

يبدو أن الشارع والإعلام العربي والإسلامي منحاز إلى المرشح الديموقراطي باراك أوباما والذي يحاول بدوره الإستفادة ما أمكن من هذا الوضع ليكون خلفا لبوش الإبن عوض المرشح الجمهوري جون ماكين الذي يسير على نفس خطى هذا الأخير خاصة وأن أصول أوباما الإفريقية قد لعبت دورا كبيرا في شحذ المهمشين في المجتمع الأمريكي وغالبيتهم من السود وراء حملته لتزيد من حدة موقف المرشح الجمهوري أضف إلى ذلك الوضع الإقتصادي الراهن والذي لا يؤهل بأي حال من الأحوال إستمرار الجمهوريين في مراكز القرارخاصة بعد أن أصبح كابوس الإفلاس يجثم على كبريات الشركات والمقاولات في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، أما أسطوانة الحرب على الإرهاب والتي يشغلها الجمهوريون باستمرار فما فتئت تفقد يوما بعد يوم أنصارها وباتت جد مستهلكة رغم محاولات الإنعاش التي تحاول الحفاظ على خوف الشارع الأمريكي من المجهول خاصة بعد العملية التي استهدفت السفارة الأمريكية في صنعاء.
ولكن الأمر الدي لا ينتبه له الكثير من المتتبعين لسياسات البيت الأبيض هو أن الرئيس لا يعدو أن يكون مجرد منفذ للاستراتيجيات الكبرى التي يتحكم في صياغتها عدد من المكاتب التابعة لكل من وزارة الخارجية والمخابرات وعدد آخر من اللوبيات الإقتصادية العملاقة وبالتالي فإن الأمر سيان إن فاز المرشح الديموقراطي أو الجمهوري فإنهما لن يستطيعا تجاوز عدد من الخطوط الحمراء كسحب القوات الأمريكية من العراق و الذي ينادي به المرشح الديموقراطي باراك أوباما خاصة وأن ضرع هذا البلد ما زال يدر بترولا طازجا و الإدارة الأمريكية لن تتخلى بسهولة عن هذا التحدي وهي التي خسرت لحد الآن ملايير الدولارات في حملتها المسعورة وأخيرا فليس هناك داع للتفاؤل بهذا المرشح أو ذاك لأنهما أمران أحلاهما مر

رمضان فوق البركان

الأربعاء، 3 شتنبر 2008


معظم المغاربة يتفاءلون بشهر رمضان الكريم، شهر الإقبال على الطاعات و الحريرة في نفس الوقت حيث تصفد الشياطين و تزدهي العجائن بأبهى حللها على موائد الإفطار، بيد أن هذا التفاؤل المرغوب قد بدأت تنحسر معالمه خلال هاته السنين الأخيرة خاصة وهو يرافق في حلوله ارتفاع الأسعار مع ثبات و استقرار الأجور التي لم تعد تواكب الزيادات المستمرة في معظم المواد الأساسية حتى ولو تحركت من مكانها قيد أنملة.
وتكتمل اليوم عناصر الحلقة المفرغة التي يدور المواطن المطحون في فلكها مع هاجس الدخول المدرسي الذي أصبح يقهر في مصاريفه الأسر الميسورة ناهيك عن الأسر المصنفة تحت العتبة، خاصة وأن جل المواطنين قد فقدوا الأمل في قاطرة التعليم العمومي المعطلة وبات يلتحق تباعا بموكب التعليم الخصوصي المتسارع رغم تزايد التكاليف.
وحتى لا يفقد المغاربة حظ التفاؤل فإن القناة الثانية تطالعهم في هذا الشهر المبارك مشكورة بسلسلتها الجديدة مبارك ومسعود المنحوسة و كأن الأمر يحتاج إلى تأكيد حتى يطمئن المغاربة إلى حظهم التعس ولا يتأفف أحد مهما تفاقمت الأوضاع و استفحلت الأزمات..شفتكم بعين الرحمة!

مرآة بكين

الاثنين، 1 شتنبر 2008

وأخيرا انتهى العد العكسي لألعاب بكين 2008 وانتهت معه آمال وأحلام منتخبنا المغربي الموفد إلى هناك على وقع الهزائم التي كانت متوقعة لدى العديد من المراقبين والتي أثلجت صدور الناقمين على الجامعة في نفس الوقت الذي خيبت فيه الآمال العريضة للشارع المغربي الذي استنكر الحضور الباهت لمنتخب أولمبياد بكين..
لقد آن الأوان لمراجعة العديد من المآزق التي تتخبط فيها الرياضة الوطنية انطلاقا من حجم الاستثمارات التي تستهلك دون جدوى في رياضات لم يظهر روادها في منافسات بكين كالفروسية والرياضات الجماعية وعروجا على معظم أعضاء الجامعة الذين لا يمتون بصلة للرياضة إضافة إلى التعليق والصحافة الرياضية التي ما فتئت تلوك نفس الكلام وهكذا فقد أضحى المواطن المغربي بل والعربي عموما غريبا عن المنافسات العالمية وكأن هاته التظاهرات تجري في كوكب آخر لا وجود فيه للعرب و كأن العالم العربي الذي يغطي قارتين تقريبا يكاد يخلو من أبطال يسجلون حضوره على الأقل في باقي الألعاب التي خلت من المشاركة العربية ناهيك عن الميداليات التي أصبح الحصول عليها يعد استثناء في الوقت الذي فاق فيه السباح الأمريكي مايكل فيليبس كل ما أحرزته أغلب الدول العربية مند مشاركتها في هاته المنافسات الحقيقية و التي لا تعترف بتاريخ الإنجازات السابقة أو بالهالات الإشهارية بقدر ما ترتكز على العمل الدءوب و المتواصل فمنتخب الصين لأولمبياد 2012 يجري إعداده منذ الآن و عيون أبطال اليوم على منافسات بطولات الغد أما لغة العموم التي يحاول بها البعض ضم العرب تحت راية واحدة بعد أن فشلت كل دولة بمفردها في تحقيق مكاسب وطنية مشرفة على غرار بعض الدول الصاعدة في أوروبا وأمريكا اللاتينية فهي لا تحيل إلا على العجز والسخرية في محاولة للتعويض عن مشاريع الوحدة القومية الفاشلة ولكن هاته الوحدة الحالمة بدت لي غير مستحيلة و أنا أتابع مواطني المغربي رشيد رمزي ذو الجنسية البحرينية وهو يطوف بعلم عربي ويحيي الجماهير العربية الحاضرة هناك على الأقل فقد أحيى في نفوسنا ذكريات جميلة من أيام عويطة والكروج..
وأخيرا وقبل أن يختنق القلم من هول المصاب أود أن أطرح سؤالا على نفسي مادام المسؤولون قد صموا آذانهم عن استفسارات الجماهير الحانقة.
متى سنستفيق من هاته الغيبوبة التي دامت أكثر مما يجب؟ و إلى متى سنظل ننسج الأحلام و نصدقها لنستيقظ بين الفينة والأخرى على إيقاعات الكوابيس؟
حسنا.. حسنا إن غدا لناظره لقريب و سوف ترفرف الأعلام العربية يوما على..يكفي هذا و لنعد إلى النوم العميق