ماذا دهاك يا مصر؟

الخميس، 16 أبريل 2009
ماذا دهاك يا مصر؟
كيف سقط حكامك في شرك الخيانة والتخاذل ؟
وأصبح العدو لهم صديقا والصديق لهم عدوا
كيف تنكرت بعض الوجوه لتاريخ عريق من المواجهة والتحدي؟
ولعبت بعض الأيادي الغاشمة بمصير شعب أبي
فانساقت دون وازع وراء غنائم زائلة ووعود زائفة
لتخنق أنفاس الأبطال والأوفياء في جرأة وحقارة
وتزج بهم في سجون قد أصبحت اليوم أوطانا لمن تبقى على أرضك من الشرفاء
وتتنكر لقيم ومبادئ كانت تؤمن بها إلى حد الشهادة منذ عهد قريب
فمتى كنت يا مصر مأوى للخونة والمتآمرين؟
ومتى يا مصر كنت ظهيرا للمتخاذلين؟
ألم يخرج شبابك الفدائي أقوى دولة آنذاك من أراضيك الطاهرة
وقبل ذلك أوقف ظهيرك المغوار زحف التتار
ألم يقف ناصرك الهمام يوما ليتوعد الأعداء في قوة
ورفعت بعد ذلك رأس الأمة عاليا في حرب تاريخية
فلماذا اليوم تريدين غمسه في الوحل
وكيف تسمحين لهؤلاء بطمس إنجازاتك
هيهات هيهات
فما زال الأمل معقودا على شبابك
مادام إيمانهم بالقضية ثابت
ومازالت وعود النصر الإلاهي قائمة
مادام هنالك مأوى للشرفاء
ألست يا مصر أرض الكنانه
وأرض النيل وأرض البطوله
وأنت الأم وعمق الحضاره
ورمز الخلود وسر العماره
فكوني لنا يا مصر خير دليل
و اعبري بيأس الشعوب حاجز المستحيل
واقذفي في اليم كل عميل
واقطعي يدا مازالت تمتد لإسرائيل
هي ذي مصر التي نريد
سمو في الفكر وتاريخ عتيد
فقد ولى و منذ عهد بعيد
زمن الفراعنة وأبناء العبيد

الإضراب

الأربعاء، 8 أبريل 2009

شهدت مدينة الدار البيضاء الكبرى على غرار باقي المدن المغربية إضرابا متواصلا لسيارات الأجرة وشاحنات النقل شل حركة المرور لليوم الثالث على التوالي بشوارعها الرئيسية والفرعية حيث قام السائقون بسد أغلب هاته الشوارع و طافوا في جولات احتجاجية تحدوا فيها السوار الأمني الذي رافق مسيرتهم الاستنكارية في شموخ رغم عدم تضامن كل النقابات مع قرار الإضراب وتخلي أرباب الحافلات عن مساندة رفاق الطريق ضد قانون جائر يتهدد الجميع بلا استثناء، قانون يغلب عليه طابع الزجر والعقوبة ليهدد بقوة استقرار مصدر رزق فئة حيوية من نسيج الحياة الاقتصادية في البلاد خاصة وأن هذا القانون لن يطال الجميع على حد سواء ولا داعي لذكر الأمثلة التي يعرفها الجميع.
وكما يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد استغل بعض سائقي الدراجات وسيارات البضائع الإضراب المتواصل لتعويض مكان سيارات الأجرة ونقل الركاب إلى العمل أو مقر سكناهم في تخاذل عجيب حول هذه المدونة التي لن ترحم أحدا إذا ما طبقت..؟

تهانينا

السبت، 4 أبريل 2009
وأخيرا ولدت جمعية المدونين المغاربة بعد مخاض عسير دام لأكثر من سنتين، حيث تم انتخاب المكتب الوطني للجمعية بعد المصادقة على القانون الأساسي ومناقشة ميثاق الشرف وذلك بنادي المحامين الكائن بحي المحيط في مدينة الرباط, وقد انطلقت أشغال المؤتمر التأسيسي للجمعية حوالي الساعة العاشرة صباحا لتستمر إلى حدود الساعة الخامسة بعد الزوال مع فاصل قصير لتناول وجبة الغذاء حيث عرفت حضور مدونين من مختلف المدن المغربية بل من خارج المغرب حيث يتواجد عدد مهم من المدونين المغاربة, وقد تم انتخاب الأستاذ سعيد بن جبلي رئيسا للجمعية بالإجماع.
تهانينا لهذا المولود الجديد وتمنياتنا له بالتوفيق والنجاح ليكون عضدا آخر للدفاع عن قيم الحقيقة وحرية التعبير في بلادنا.

فسحة ألم

متاهة

قالوا وقلنا ولم نسل
وهل بعد وجد الحبيب مقال؟
عتبوا علينا ولم نكل
وهل بعد الهيام عتاب؟
صارت بنا سفن الحياة
في يم مدلهم السبل
عصفت بنا ريح الغرام
وقتلت أنت باقي الأمل

إختيار

قالت وقولها الفصل، كفى
قد طال انتظاري لوعد سلفا
فغدي لغيرك بعد اليوم
ويومك ذكرى لأمس عفا
قلت وما قولي بمجيب
بعد اختيار غير مصيب
هل كان للحب أمس وغد؟
أم أنك بي لا تثقين؟
لو كانت قلوب الحيارى في مزاد
لما كان أمان بين العاشقين
نهاية

سقط القناع عن القناع
نفذ الكلام والحب ضاع
ضاق الفؤاد بالالتياع
عاد الحنين بعد الوداع
قالت ستنسى بعد حين
لا تكذبي فستسقطين
كيف استطاب لك المبين؟
فعبثت بقلبي الحزين
هل هو طبعك مذ سنين؟
أم يا ترى، تتطبعين؟
ألآن طاب لك المقام؟
وبلغت برأيك جاد المرام
فلتمض بعزمك في سلام
وعذرا، إن أطلت لك الكلام