دخل حذاء الصحفي منتظر الزيدي التاريخ من بابه الواسع بعد أن قذفه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في بغداد لوداع هذا الأخير الذي رد بابتسامة بلهاء وكأنه لا يعرف السبب؟ حيث دفع أحد الأثرياء السعوديين ملايين الدولارات للحصول على هذا الحذاء الجريء الذي أيقظ في الشارع العربي من جديد تلك الحمية العروبية التي بات يفتقدها يوما بعد يوم بعد توالي النكسات والهزائم، فخرجت المظاهرات في عدد من الدول بما فيها العراق الذي توحدت جميع أطيافه في التعبير عن تأييدها لهذا الموقف الشجاع مستنكرة القبض على الصحفي منتظر الذي يجب أن يمنح وساما من درجة فارس بعد أن أهان رئيس أكبر قوة استعمارية في العالم الذي كان من الأحرى به أن يعتذر عما سببته قواته الهمجية في العراق من خسائر في الأرواح وأضرار جسيمة في البنيات والمرافق دون المؤامرات التي تحاك صباح مساء ضد مصير الشعب العراقي واستغلال ثرواته ومقدراته..
قد يستنكر البعض هذا الموقف الذي خالف فيه منتطر أصول اللياقة وطقوس الضيافة ولكنه قد يتفق في قرارة نفسه مع ما فعله هذا الصحفي الذي عبر بالفعل عن موقف عربي أبي لا يرضى بالظلم والإهانة، موقف قد عبر عنه العراقيون عبر تاريخ مجيد في مقاومة خطط الإستعمار و الإستبداد السياسي ومازال الأمل في الشرفاء معقودا لتحرير هذه الأرض المقدسة من ربقة الإحتلال وسلطة العمالة والانتهازية..
ولكن الأمر يبقى أكبر من أن نحمل مسؤوليته للعراقيين فقط ونتخذ كراسي للفرجة والتعليقات المجانية كما يجري الآن في حصار غزة، وكما جرى قبل ذلك في غزو العراق وضرب السودان وحرب لبنان.. فإلى متى تصل الشعوب العربية والإسلامية إلى المستوى الذي تطالب فيه حكوماتها باتخاذ تدابير حاسمة تجاه ما يقع كل يوم من مآسي في هاته الدول المستضعفة؟ وإلى متى سنستمر في رفع الشعارات البراقة والخروج في مظاهرات تنتهي عادة بخطابات رنانة ثم ينصرف كل إلى ليلاه؟ بل متى سنبدأ بتغيير أنفسنا أولا من أجل التغيير الشامل لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
وإلى ذلك الحين فإننا نتجه جميعا إلى مصير الثور الأحمر..
قد يستنكر البعض هذا الموقف الذي خالف فيه منتطر أصول اللياقة وطقوس الضيافة ولكنه قد يتفق في قرارة نفسه مع ما فعله هذا الصحفي الذي عبر بالفعل عن موقف عربي أبي لا يرضى بالظلم والإهانة، موقف قد عبر عنه العراقيون عبر تاريخ مجيد في مقاومة خطط الإستعمار و الإستبداد السياسي ومازال الأمل في الشرفاء معقودا لتحرير هذه الأرض المقدسة من ربقة الإحتلال وسلطة العمالة والانتهازية..
ولكن الأمر يبقى أكبر من أن نحمل مسؤوليته للعراقيين فقط ونتخذ كراسي للفرجة والتعليقات المجانية كما يجري الآن في حصار غزة، وكما جرى قبل ذلك في غزو العراق وضرب السودان وحرب لبنان.. فإلى متى تصل الشعوب العربية والإسلامية إلى المستوى الذي تطالب فيه حكوماتها باتخاذ تدابير حاسمة تجاه ما يقع كل يوم من مآسي في هاته الدول المستضعفة؟ وإلى متى سنستمر في رفع الشعارات البراقة والخروج في مظاهرات تنتهي عادة بخطابات رنانة ثم ينصرف كل إلى ليلاه؟ بل متى سنبدأ بتغيير أنفسنا أولا من أجل التغيير الشامل لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
وإلى ذلك الحين فإننا نتجه جميعا إلى مصير الثور الأحمر..